بأسلوبها التحليلي العميق، وحرصها الدائم على كشف ما وراء السطور

كاتب صحفي
By -
0

 

بأسلوبها التحليلي العميق، وحرصها الدائم على كشف ما وراء السطور، تعود الإعلامية مارڤل مجدي عبد الكريم لتفتح واحدًا من أخطر الملفات وأكثرها تعقيدًا في العصر الرقمي: الأمن السيبراني في مصر. في هذا المقال، تنقلنا مارڤل بين أروقة الواقع الرقمي، وتُسلّط الضوء على التهديدات التي لا تُرى، لكنها تُحاك في الخفاء، وتُهدد أمن الأفراد والمؤسسات والدولة. بخبرتها الصحفية، ورؤيتها الثاقبة، تطرح تساؤلات جريئة وتُقدم قراءة تحليلية لمشهد يتغير كل لحظة، وتدعونا للتفكير: هل نحن مستعدون فعلاً لحرب لا تُطلق فيها رصاصة واحدة؟

في عصر أصبحت فيه البيانات أثمن من الذهب، بات الأمن السيبراني قضية أمن قومي. ومع تزايد الهجمات الإلكترونية عالميًا، تواجه مصر تحديات كبيرة في حماية بنيتها الرقمية ومعلومات مواطنيها.

في عصر تتسارع فيه الرقمنة وتتشابك فيه المصالح عبر الفضاء الإلكتروني، لم يعد الأمن السيبراني مجرد قضية تقنية، بل أصبح أحد أعمدة الأمن القومي. ومصر، التي تخوض معركة التحول الرقمي، تجد نفسها في مواجهة تحديات سيبرانية متزايدة، تتطلب استعدادًا استراتيجيًا ومجتمعيًا شاملًا.

الهجمات السيبرانية لم تعد تستهدف الأنظمة فقط، بل تهدد ثقة المواطنين وسيادة الدول.

تقارير دولية تشير إلى أن العالم يشهد هجمة فدية كل 11 ثانية، وتكلفة الجرائم السيبرانية عالميًا تجاوزت 9.5 تريليون دولار في 2024

استراتيجية مصر الوطنية للأمن السيبراني (2023–2027)

أطلقها المجلس الأعلى للأمن السيبراني بهدف بناء فضاء رقمي آمن وقادر على الصمود

تشمل محاور مثل: بناء الإطار التشريعي، تعزيز الثقافة المجتمعية، الدفاعات السيبرانية، دعم البحث العلمي، والتعاون الدولي.

تحتل مصر المركز 12 عالميًا في مجال الأمن السيبراني، متقدمة على العديد من الدول الكبرى.

فرق مصرية تحصد جوائز دولية في مسابقات الأمن السيبراني، ما يعكس تطور الكفاءات الوطنية.

في عالمٍ لا ينام، حيث تتحرك البيانات أسرع من القرارات، يصبح الأمن السيبراني أكثر من مجرد تقنية، بل قضية وطنية تمس كل فرد وكل مؤسسة. ومع تصاعد التهديدات الرقمية، تثبت مصر أنها لا تكتفي بالمراقبة، بل تخوض المعركة بخطط واضحة، وكوادر مؤهلة، ورؤية استراتيجية تمتد لسنوات قادمة. لكن التحدي الحقيقي لا يكمن فقط في حماية الأنظمة، بل في بناء ثقافة مجتمعية واعية، تُدرك أن الأمن يبدأ من أبسط سلوك إلكتروني. فالأمن السيبراني ليس مسؤولية جهة واحدة، بل هو مسؤولية وطن بأكمله، يختار أن يكون حاضرًا في المستقبل، لا مجرد متفرج عليه.


بقلم: مارڤل مجدي عبد الكريم

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)