الشيخ نايف كيشار الفايدي.. صوت القبائل العربية ورمز وطني أصيل

Mmmmm
By -
0

  الشيخ نايف كيشار الفايدي.. صوت القبائل العربية ورمز وطني أصيل


في زمن تتسارع فيه التحولات وتتشابك فيه القضايا السياسية والاجتماعية، تظل القبائل العربية ركيزة للأصالة، وحصنًا منيعًا للقيم، وسندًا يحفظ الهوية العربية والإسلامية من الذوبان. ومن بين أبرز رموز هذه القبائل يبرز اسم الشيخ نايف كيشار الفايدي، شيخ قبيلة الفوايد السعادي، الذي جسّد بصوته ومواقفه الحاضرة صورة صادقة للقبيلة العربية في مصر وخارجها.


إرث عريق ممتد عبر الأجيال

ينتمي الشيخ نايف كيشار الفايدي إلى بيت كيشار الفايدي، أحد البيوت العريقة التي ارتبطت بمشيخة قبائل السعادي عبر قرون طويلة. حمل هذا البيت راية الكرم والشجاعة، وشارك في محطات مفصلية من تاريخ المنطقة؛ بدءًا من مواجهة الدولة القرمانلية، مرورًا بملاحم التحرر الوطني، وصولًا إلى أدوارهم الراسخة في مصر وليبيا وسائر الأقطار العربية.


قيادة تجمع ولا تفرق

امتاز الشيخ نايف بالحكمة وسعة الصدر، فكان حريصًا على لمّ الشمل، ومعروفًا بقدرته على حل النزاعات بالعدل والإنصاف. هذا النهج جعله محل تقدير واحترام بين القبائل والعائلات العربية، وجعل منه نموذجًا يوازن بين الأصالة البدوية وقيم العصر، مؤكدًا أن القبائل ليست مجرد موروث اجتماعي، بل جزء أصيل من النسيج الوطني.


حضور وطني ومجتمعي

لم يقف دوره عند حدود زعامته القبلية، بل امتد ليكون صوتًا وطنيًا يعبر عن الانتماء العميق لمصر وللعروبة. فقد حمل هموم الوطن، ودعا دائمًا لوحدة الصف، مؤكدًا أن القبيلة سند للوطن ودرع من دروعه وليست بديلًا عنه.


إرث متجدد للأجيال

ما يميز الشيخ نايف أنه لم يكتفِ بالحفاظ على الإرث التاريخي، بل عمل على توثيقه ونقله للأبناء والأحفاد، ليبقى مصدر فخر واعتزاز، ومرجعًا مهمًا للباحثين في تاريخ القبائل العربية ودورها في بناء الدولة الحديثة.


كلمة أخيرة

الحديث عن الشيخ نايف كيشار الفايدي هو حديث عن الأصالة والشرف، وعن زعامة تحمل معنى المسؤولية قبل الوجاهة، والأمانة قبل المنصب. وهو امتداد طبيعي لسلسلة من القادة الذين تركوا بصمة خالدة في مسيرة الوطن والقبيلة.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)