اللواء كمال الدالي.. مدرسة في القيادة والإخلاص للوطن
بقلم:
الإعلامي احمد مدكور
في مسيرة الحياة، يمر الإنسان بمحطات قليلة تكون بمثابة هبات ثمينة، تُشكل وعيه وتصقل خبراته وتترك فيه أثرًا إيجابيًا يدوم طويلًا. ومن هذه الهبات التي أفخر بها في مسيرتي المهنية والشخصية، شرف العمل والتعلّم على يد شخصية قلّ نظيرها، اللواء كمال الدالي.
ففي محطته السابقة كأحد أبرز قيادات محافظة الجيزة، لم يكن الرجل مجرد موظف في منصب رفيع، بل كان قائدًا ملهمًا ومخططًا استراتيجيًا، ترك إنجازاته واضحة للعيان في كل ملف تناولته يده. كانت رؤيته ثاقبة وحاسمة، تقود دائمًا نحو تحقيق المصلحة العامة، مؤسسًا لمنهج قائم على النزاهة، والحزم، والعمل الجاد، الذي لا يعرف سوى لغة الإنجاز.
لم تكن خبرته الطويلة في خدمة الدولة المصرية مجرد سنوات تُحسب، بل كانت مدرسة متكاملة تخرّج فيها العديد من الكوادر الشابة، كان لي شرف أن أكون أحدهم. تعلمنا منه معنى العمق في التحليل، والدقة في التنفيذ، والمسؤولية في اتخاذ القرار. كان دائمًا يردد أن "المنصب أمانة"، وترجم هذه المقولة إلى واقع ملموس في كل المواقع التي تقلدها.
واليوم، وفي محطته الجديدة ضمن صفوف حزب الجبهة الوطنية، فإنه ينقل هذه المدرسة نفسها من الخدمة العامة إلى العمل السياسي الوطني. فهو لا يزال يحمل نفس الروح، ونفس الحماسة، ونفس الرؤية التي تضع مصر وأبناء الجيزة في المقام الأول. إن انضمامه إلى الحزب يُعد إضافة نوعية تعكس رؤية الحزب في استقطاب الكفاءات الوطنية التي تثري العمل السياسي بخبرات إدارية وأمنية كبيرة.
إن كتابة هذه السطور ليست مجرد مجاملة، بل هي رسالة عرفان ووفاء لرجل قدّم الكثير لوطنه، ومازال يواصل العطاء بلا كلل. فالشكر له ليس فقط على ما علمنا إياه، ولكن على كونه نموذجًا حيًا للقائد الذي يُشعر من حوله بالفخر والثقة في مستقبل وطن قاده رجال بمثل هذه الكفاءة والإخلاص.
ختامًا، نقول له: حفظكم الله لمصر ولمحافظة الجيزة، ودمتم ذخرًا للعمل الوطني ونبراسًا يُضيء الطريق للأجيال القادمة
إرسال تعليق
0تعليقات