المهندس حماده عيد،
واستراتيجية عاجلة لحماية الموالح من التغيرات المناخية
دعا المهندس حماده عيد، مدير شركة المزارع المتحدة واستشاري محصول الموالح، إلى تبني استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة التي تهدد محصول الموالح في مصر والعالم. جاء ذلك في حوار خاص لجريدة اليوم السابع على هامش المؤتمر الدولي للموالح.
أكد المهندس حماده عيد أن التغيرات المناخية تمثل تهديدًا خطيرًا للقطاع الزراعي، فارتفاع درجات الحرارة، وتقلب الأمطار، وتزايد الظواهر الجوية المتطرفة، جميعها عوامل تهدد الأمن الغذائي وسبل عيش المزارعين. محصول الموالح، كونه ركيزة اقتصادية، يتأثر بشكل كبير، مما يستلزم استراتيجيات متكاملة للحفاظ على إنتاجيته وجودته.
التحديات المناخية الرئيسية للموالح:
* ارتفاع درجات الحرارة: يؤثر سلبًا على حجم الثمار، جودتها، وعمليات التزهير والعقد، ويزيد حاجة النبات للماء.
* تذبذب أنماط هطول الأمطار: يتسبب في فترات جفاف طويلة أو أمطار غزيرة ضارة.
* زيادة ملوحة التربة والمياه: خاصة في المناطق الساحلية، مما يعيق امتصاص النبات للعناصر الغذائية.
* انتشار الآفات والأمراض: تخلق البيئات الجديدة ظروفًا مواتية لانتشارها أو تفاقم شدتها.
* تأثيرات على جودة الثمار: يمكن أن تؤثر على حجم الثمار، لونها، نكهتها، ومحتواها.
استراتيجيات مقترحة للمواجهة:
اقترح المهندس حماده عيد نهجًا شاملًا يجمع بين التكيف والتخفيف:
* تحسين إدارة الموارد المائية: التحول إلى نظم الري الحديثة وحصاد مياه الأمطار.
* اختيار الأصناف المقاومة للمناخ: التركيز على زراعة أصناف تتحمل الجفاف والحرارة والملوحة.
* تحسين الممارسات الزراعية: كالتسميد المتوازن، وتغطية التربة، والمكافحة المتكاملة للآفات،
* التكنولوجيا الحديثة والزراعة الذكية: استخدام الزراعة الدقيقة ونظم الإنذار المبكر.
دور البحث العلمي والتعاون:
شدد المهندس حماده عيد على ضرورة دعم البحث العلمي وتضافر جهود الجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات لتطوير أصناف جديدة وتقنيات مبتكرة، بالإضافة إلى توفير الدعم المادي والفنيت للمزارعين.
مستقبل زراعة الموالح يعتمد على استجابتنا الفعالة للتغيرات المناخية. فالاستثمار في إدارة المياه، واختيار الأصناف المناسبة، وتطبيق الممارسات المستدامة، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة سيضمن مستقبلًا مزدهرًا للموالح والأمن الغذائي.
إرسال تعليق
0تعليقات